مرحبا
نقلت كتب "علوم القرآن" كيفيّة جمعه. وأشارت إلى أنّ سببها الخوف من كثرة القراءات وتعدّدها وضياع الكلام الأصليّ. مع ذلك بقيت بعض النّسخ المختلفة عبر العالم. ولكن التعامل مع جمع القرآن يختلف بين شخص يبحث فيها تاريخيّا، وهنا أحيلك على مراجع حديثة تهتمّ بنشأة القرآن تشكّله (عبر المايل)، وبين شخص ينظر في المسألة من منظور إيمانيّ. فمن هذا المنظور يكون الكلام الموجود بين أيدينا هو بالضّبط الكلام الّذي أراد الله تعالى أن يقال عنه "كلام الله". مثلا عندما يسأل أحد الصحابة الآخر عند جمع القرآن: هل أكتب: "حميد مجيد" أم "حميد كريم"، ويقول له: اكتب كما تشاء (ومثل هذه الأخبار موجودة في كتاب: الإتقان في علوم القرآن للسّيوطي)، فإنّ الاختيار الّذي تمّ القيام به هو ذاك الّذي يجب القيام به. وهو مطابق للمصحف باختلاف قراءاته البسيطة. مع العلم أنّ يوسف الصّدّيق مثلا يميّز بين المصحف والقرآن. وذاك موضوع آخر..