مرحبا
التّعامل مع المحرّمات والنّواهي ليس بالضّرورة ذا منطلق عقليّ، على أساس أنّ العقل نسبيّ في حين أنّ الأوامر والنّواهي الإلهيّة مطلقة. هذه قراءة ممكنة. ولكنّها لا تنفي إمكان سعي الإنسان إلى فهم الأوامر والنّواهي من منظور عقليّ. والمنظور العقليّ يأخذ بعين الاعتبار اختلاف السّياقات التّاريخيّة.
سآخذ أسئلتك واحدا واحدا.
شراب الكحول أصلا هناك خلاف في تحريمه. هل هو محرّم مطلقا؟ أم هل السّكر هو المحرّم باعتبار فقدان العقل قد يكون رجسا يؤدّي إلى أعمال سلبيّة. أو أيضا باعتبار أنّ الكحول قد يؤدّي إلى الإدمان وإلحاق الضّرر بالجسد. وأصلا ما معنى الخمر بالتّدقيق.
يمكن النّظر في هذا الرّابط:
الجنس يجب أن ينظّم في اتّصال بمسألة النّسب. فلا ننسى أنّه عند نزول القرآن ما كانت هناك وسائل لمنع الحمل. وحتّى اليوم في عصرنا، ومع وسائل منع الحمل نجد عددا من الأطفال الّذين لا يعترف بهم أحد. والإسلام يتظّم الغريزة الجنسيّة ولكنّه لا ينفيها بل يحتفي بها.
ويمكن العودة إلى بعض تفاسير المرحوم محمّد شحرور في ذلك.
أمّا عن طاعة الوالدين، فهي ليست واجبة. الإحسان إلى الوالدين واجب. الطاعة لله تعالى وحده.
ربّما لو حاولت التّقرّب من الله من منظور روحاني لبدا لك المنظور الفقهيّ مجرّد وسيلة لتنظيم عدوانيّة البشر، وليس هو الجوهر ولا هدف الأديان الأصليّ.