الإيمان بأنّ القرآن هو كلام الله مسألة قلبيّة، فليست هناك حجّة نهائيّة قطعيّة على أنّ القرآن كلام الله، وإلاّ:
-لكان كلّ النّاس مؤمنين بذلك
-ولما كان من ميزة بين من يؤمن ومن لا يؤمن
بقي أنّ القرآن هو لغة، وهذا منطقيّ لأنّه يتّجه إلى البشر. وبما أنّه لغة، فإنّ معانيه ستكون متعدّدة لأن ذاك من خصائص اللّغة. وعلينا أن لا ننسى أنّ الله تعالى لا يخاطبنا عبر القرآن فقط، بل يخاطبنا في كلّ لحظات حياتنا. ومن هذا المنظور نفهم قوله تعالى: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتّى يتبيّن لهم أنّه الحقّ" (فصلت، 53).